ملخص مجموعة (المعذّبون في الأرض) لطه حسين

القائمة الرئيسية

الصفحات

ملخص مجموعة (المعذّبون في الأرض) لطه حسين

ملخص مجموعة المعذبون في الأرض

 هي مجموعة قصصية للروائي المصري (طه حسين) والتي يتطرّق من خلالها إلى الأوضاع المعيشية المزرية السّائدة في المجتمع المصري منتصف القرن العشرين، و تقلب القلّة القليلة في العيش النّاعم على حساب الفقراء و المعوّزين.






صالح

كان صالحا فتى شقيًا بائسًا و طفلًا فقيرًا معدمًا. ففضلًا عن كونه ينتمي إلى عائلة معوزة، فإنّ قسوة زوجة أبيه عليه زادت من معاناته، و أحالت الدّنيا جحيمًا لا يُطاق أمام عينيه. و لم تكن أمّ صالح بميتة، فقد طلّقها أبوه لسلاطة لسانها، و سوء عشرتها، فهمّت لتتزوّج برجل آخر، ففعلت و ما كان حظّها في الزواج الثاني بأفر من حظّها في الأوّل، فتطلقت لنفس الأسباب بعد أن وضعت مولودًا اسمه سعيد. ثم لم تلبث بعد ذلك كثيرًا حتى مسّها بعض الجنون و صارت تُعرَف بخديجة المعفرتة. و لم يكن صالح الشّقي ليرغب في الحياة لولا صديقه أمين، ذلك الفتى الطّيب الذي ينحدر من عائلة ميسورة الحال، و الذي لا ينفكّ يقدّم يد العون لصاحبه إشفاقًا و حنوًّا عليه من قسوة الحياة. فكان يدعوه لبيته ليشاركه طعامه، و يدفع المال لعريف الكُتّاب ليخلّصه من الفلقة التي أدمت رجليه، و يتقاسم معه الحلوى و مكعبات السّكر. و حدث أن أهداه ذات مرة ثيابًا جديدة سُرِّ بها صالح السّرور كلّه قبل أن تسلبها منه زوجة أبيه و تهديها إلى ابنها و يعود صالح المسكين إلى ارتداء الأسمال الرّثة. بعدها جاء إلى الكُتّاب بحالته المزرية تلك، فأصاب أمين ذعر شديد لما آل إليه حال صاحبه، و لما انتهى الفصل حتى مشيا الصديقان سوية قبل أن يصلا إلى سكة الحديد فيجدا جثة مقسومة إلى نصفين، و بجوارها امرأة تلطم وجهها، و تندب حظّها، و تطلق ضحكة مجنونة. أما المرأة فكانت أم صالح، و أما الجثة فكانت لسعيد أخيه. و في مساء ذلك اليوم، عندما اجتمعت عائلة أمين، أخبرهم والده أن القطار قد حصد حياة طفلين اليوم، الأول هو سعيد، أما الثّاني فهو صديقه صالح.


أفضل تطبيق لاسترجاع الصور المحذوفة: 

https://ar.go-web.cloud/tasweer-47


 قاسم

 سكن قاسم مع زوجته أمونة و ابنته سكينة بيتًا حقيرًا مُقامًا بالطوب و القش. و لقد كان هذا الرّجل يخرج إلى النّهر فجر كلّ يوم ليصيب ما شاء الله أن يصيب من سمكه، فيبيعه في السّوق، و يشتري بثمنه طعامًا لزوجه و ابنته. و حدث ذات صباح أن ظفر قاسم بصيد وفير فباعه إلى عمدة المدينة، فأجزل له العطاء. اشترى الرّجل طعامًا حسنًا لم يعتد هو و عائلته على الإصابة منه و عاد متثاقل الخطى إلى بيته. في هذا الوقت بالذات كانت أمونة تؤدب ابنتها بالسّوط و تسألها عن سبب غيابها عن البيت بعد الفجر قبل أن تعترف الفتاة بأنّها تواعد زوج عمّتها في السّر، و تلقي نفسه بين يديه يصنع بها كما يحلو له. و لما دخل عليهما قاسم وجدهما تنتحبان و عرف من زوجته ما صنعت ابنته، فخارت قواه، و استلقى على حصير حقير يتألّم ألمًا عظيمًا. في صباح اايوم الموالي خرج قاسم من البيت، ليس لغاية الصّيد، و إنّما رحل رحيلًا لا رجوع له من بعده، مخلفًا وراءه زوجته و ابنته. خديجة نشأت (خديجة) في عائلة فقيرة تصارع من أجل قوت يومها. فأمّها (محبوبة) تصنع رغيف الخبز و تطوف به حول بيوت النّاس لتبيعه، و تشتري بثمنه ما يقيم أود عائلتها. و أبوها (شعبان) بنّاء متواضع، يقيم البيوت الحقيرة بالطوب و الطّين. أمّا (خديجة) فلم تجد بدّا من أن تمدّ يد العون لعائلتها فعملت في بيت عائلة غنيّة، تقوم على أموره مقابل بعض الدّراهم. و كانت سيدتها عطوفةً عليها لما شهدته من كرم أخلاقها. فكانت تجود عليها و على أهلها بالهدايا و العطايا من ملابس و قماش كلّما وجدت إلى ذلك سبيلِا. و لقد كانت (خديجة) على قدر عال من الجمال و الحسن، ممّا لفت إليها الأنظار، و استجلب إليها العيون. فما لبثت أن تقدّم إليها خاطب من عائلة ميسورة الحال، فلم يجد أهلها بدًّا غير القبول به عريسا لابنتهم، غير أنّ (خديجة) لم ترضى بهذا الزّواج، ليس لكرهها للزّواج، أو أنّها عابت خصلة من خصال خاطبها، و إنّما عظم في نفسها أن تترك عائلتها المتعاركة مع شظف العيش لتسعد مع رجل آخر بعيشة هانئة. إلا أنّ إصرار والديها و سيدتها حالا دون رفضها للزواج فقبلت على مضض، و أقيم الفرح، و مشت (خديجة) عروسة إلى بيت زوجها. عندما عادت الفتيات من النّهر حاملات جرار الماء على أكتافهن افتقد الجميع (خديجة). فلمّا رجعوا إلى النّهر وجدوا حليّها بجانب جرّتها المملوءة بالماء، فعلموا أنّ الفتاة آثرت الموت على أن تعيش في سعة و أهلها أشقياء.

 المعتزلة

 و فيها يروي الكاتب قصة عايشها بنفسها لعائلة من معتزلة صعيد مصر. تتكوّن العائلة من (أم تمّام) و ولديها (تمّام) و (أبو العلاء) و أختهم (سعدى). أمّا الأمّ و الولدان فكانا يهتمّان بتحصيل قوت العائلة. هي تجمع روث البهائم من على الطريق و تصنع به وقودا تشعل به النّار، و هما يقومان بأعمال البناء. و لم يكن أحد يأتي على ذكر هذه العائلة إلا ويذكر معها عزلتها و غرابتها، فلم يعرف عنهم أي مخلوق شيئًا منذ قدومهم إلى القرية. و كانت (أمّ تمّام) تأبى الإباء كلّه أن تعمل في بيوت الأغنياء مثلما تفعل نظيراتها من البائسات، ظنًّا على كرامتها من أن تطالها يد الإحسان و هي لا ترضى إلا أن تأكل من كد يديها، و عرق جبينها. ثم حدث أن جاء وباء قاتل حصد الكثير من أرواح سكان مصر بما فيهم سكان تلك القرية، و شاءت الأقدار أن تفجع تلك المرأة البائسة المسكينة في ولديها، فلم يبق في ذلك البيت الحقير غير امرأة منحنية الظّهر تكاد لا تصلح لشأن من شؤون الحياة، و فتاة صغيرة لم تخبر من الدّنيا شيئًا. بعد وفاة ولديها، دأبت (أم تمّام) على الذّهاب إلى مآتم المفجوعين في فلذات أكبادهم كمثل حالها، فتبكي بكاءً صامتا دون نحيب أو عويل، ثم تعود أدراجها إلى بيتها. و في أحد الأيام خرجت من كوخها مع ابنتها و اتجهتا صوب النّهر، قبل أن تغوصا فيه اثنتيهما في محاولة منهما للانتحار. لكن ما لبث سكان القرية أن هرعوا لإنقاذهما فنجحوا في انتشال الفتاة و فيها رمق من الحياة، غير أنّ يد الموت كانت أسبق من أيديهم إلى (أم تمّام). بعد تلك الحادثة، رأى النّاس (سعدى) تمشي في الطّرقات و قو قد خالط عقلها بعض الجنون، فاحتواها أصحاب الخير لبرهة من الزمن قبل أن يبرموا بها و بعلتّها، لتعود تلك الفتاة المسكينة إلى الشّارع من جديد. و ما هي إلا مدّة قصيرة حتى رآها الرّاؤون تمشي حاملة في بطنها جنينًا دسّه في أحشاءها غول من اغيلان البشريّة.

رفيق

وقف على باب الكتّاب رجل أنيق المنظر، رفيع المقام، و برفقته ولداه، أحدهم يمسكه بيمناه و الآخر بيسراه. و لم يلبث أن عرّف الغريب عن نفسه أمام الشّيخ و تلاميذه، فأخبره أنّه حديث العهد بهذه المدينة، و قد سأل عن أجود الكتاتيب فدلّوه على هذا، و ها هما ولداه (محمود) و (عثمان) تلميذان جديدان يأمل أن يلقّنهما الشّيخ من علوم القرآن ما استطاع إليه سبيلا، ثم انصرف الرّجل و ضرب موعدًا مع الشّيخ أنّه سيرسل ولديه في اليوم الموالي. بدأ الولدان يرتادان الكتّاب، فنشأت بينهمما و بين أحد الصّبية علاقة صداقة متينة، فكان يزورهما في بيتهما الفخم، و يزورانه في منزله المتواضع، و بهذا تعرّف الصّبي على أفراد عائلة صديقيه، و على نمط معيشتهم، و أخبارهم، و كل ما يمتّ إليهم بصلة. و ذات يوم و بينما هو في منزله برفقة والديه سمع منهما أن والد صديقيه قد تزوّج فتاة لم تبلغ الثلاثين، فاتنة المنظر، بارعة الجمال. و لم يمض على هذا الزّواج إلا بعض الوقت حتى ماتت والدة (محمود) و (عثمان) قهرًا لما نالها من زوجها و زوجته الجديدة، اللذان كانا كلّ منهما يستمتع بمحاسن الآخر على منظر و مسمع من الجميع، دون خجل أو حياء. مرّت الأعوام و أصبح الصّبي طالبًا في الجامعة، فحدث و أن التقى بمحمود عن طريق الصّدفة، فدار بؤنهما كلام كثير استرجعا فيه ذكريات الطّفولة التي جمعتها، و كان في كل مرّة يتحاشى ذكر سيرة عائلته ففهم صديقه أنّ ذكراها تؤلمه و تكسر فؤاده. ثمّ إنّ الطالب سافر إلى (فرنسا) و لما عاد و سأل عن (محمود) علم أنّه قد فارق الحياة متأثرًا بحمّى التيفوئيد، فبكاه كثيرًا، و بحث عن قبره دون أن يجده، فحُرم أن يودّع صديقه حيّا كان أو ميتًا.

صفاء

جاورت عائلة المقدّس (ميخائيل) دار المعلّم (يونان) لأعوام طويلة. و كانت عائلة الأول تتكون من الأب و الأم (حنينة) و الابن (نصيف) و البنت (صفاء). أمّا عائلة الأخير ففيها الأب و الأم (مرجانة) و وحيدهما (عبد السّيد). و قد ضاقت سبل العيش بأهل الدّارين أشدّ الضّيق خصوصًا بعد تقدّم الوالدين في السّن. فلم يجد (نصيف) و (عبد السّيد) بدًّا من العثور على عمل لإعالة عائلتيهما الفقيرتين. أما الأول فقد ارتحلّ بعيدًا عن الدّيار ثمّ نجح في مسابقة في غرفة التيلغراف فأصبح موظفًا بسيطًا، حاله حال من ينتظر الشّهر كلّه ليقبض مرتبًا لا يكفي حاجياته حتى، فما بالك إذا كان يقتسمه مناصفة مع عائلته. و أما الثاني، و كان ميولاً إلى الكسل أكثر منه إلى العمل و النّشاط، فقد حصل على وظيفة هو الآخر في أحد المكاتب يقبض منها مرتبًا هو الآخر لا يسمن ولا يغني من جوع. في الوقت الذي كان فيه (نصيف) غائبًا عن البيت العائلية لظروف العمل، نشأت علاقة حب بين أخته (صفاء) و جاره (أبو السّيد)، و لم يطل الأمر كثيرًا حتى اكتشف (ميخائيل) و (يونان) و زوجيهما هذه العلاقة فباركوها، و أصبح الشّابان مخطوبان لبعضهما لكن دون رسميات. أما (نصيف) فقد اجتهدّ في عمله حتى تمّت ترقيته و زيادة أجره، فعاد إلى العمل في أحد مكاتب البرق في بلدته، فأنشئ الكثير من الصّداقات مع الرّجال المهمّين، و حدث أن طلب أحدهم يد أخته (صفاء) للزّواج، و كان ذو شأن و رفعة، فأجابه (نصيف) بالقبول، و أجبر أخته على القبول بهذا الزّوج الذي لا يعيبه شيء، فقبلت مكرهة و قلبها لا يزال متعلقًا بأبو السّيد. في ليلة الزّفاف مشى ذلك الشّاب المخدوع في حبّه، مشى (أبو السّيد) إلى سكّة الحديد، و أسند رأسه عليها و نام، حتى إذا مرّ القطار فوق رأسه فجّره تفجيرًا. و في اليوم الموالي لليلة العرس، حلّت (صفاء) الرّباط المقدّس الذي جمعها بزوجها الذي لم تحبّه قط، و حلّت به الرّابطة الزّوجية التي جمعتها به.


Post Navi

تعليقات

4 تعليقات
إرسال تعليق
  1. والعالم حول العالم في منومة والسلام عكيم ورحمة والوالاولى الاتقصتادية الوطتية زويبر دغمان زوبير الخبر الولاولى السلام عكيم ورحمة العجعة اوطرقة الاولى الاقصفادية واول الاولى الاوالعوارد و الرطالب زوبير دغمان زوبير الخير واقدي وزبير الصحة واوالعوارد مجيد ارياضيات و الحول العالم في و الجديده و تحث اول و الحدودية

    ردحذف
  2. والسلام عكيم ورحمة

    ردحذف
  3. أريد مسرحية على قصة خديجة

    ردحذف

إرسال تعليق