ملخص رواية (حول العالم في ثمانين يومًا)

القائمة الرئيسية

الصفحات

ملخص رواية (حول العالم في ثمانين يومًا)

ملخص رواية (حول العالم في ثمانين يومًا)

 

هي أشهر روايات الكاتب الفرنسي جول فيرن (Jules Verne)و فيها يحكي قصة النّبيل (فيلياس فوچ) الذي تحدّى أصدقائه في نادي الإصلاح البريطاني أن يكمل دورة كاملة حول الأرض في مدّة ثمانين يومًا، و اتّفق معهم على رهان قيمته 20 ألف جنيه استرليني (و هو كل ما يملك في حسابه بالمصرف) 



شخصيات الرّواية:

 

فيلياس فوچ: نبيل من الطّبقة الارستقراطية، عضو في مكتب الاصلاح الوطنيّ بلندن، ذو ثروة واسعة لا يعلم أحد من أين جاء بها. يحيا بين بيته و نادي الاصلاح و لعب لعبة (الهويست) المفضّلة لديه.

 

جون باسبارتو: خادم (فيلياس فوچ) و مرافقه في سفره الطّويل حول العالم. اشتغل كمغنٍ و بهلوان قبل أن يستقرّ في خدمة الجنتلمان.

 

أوودا: فتاة حسناء متشبّعة بالثقافة الإنچليزية لقيها (فيلياس) في الهند أثناء رحلته حول العالم.

 

فيكس: مفتّش شرطة متنكر يتتبع (فيلياس) طيلة مدّة سفره للإطاحة به لاعتقاده أنّه مجرم فارّ من العدالة.

 








ملخّص القصّة:

 

يضع السّيد (فيلياس فوچ) رهانًا بقيمة عشرين ألف جنيه استرليني (ما يساوي قرابة المليون و نصف المليون جنيه استرليني في وقتنا الحاضر) مع أصحابه حول قدرته على السّفر حول العالم في مدّة ثمانين يومًا بالضبط.


انطلق (فيلياس) في رحلته يوم الأربعاء الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) في تمام السّاعة الثامنة و خمس و أربعون دقيقة بالضّبط ، و ضرب موعدًا مع أصحابه المراهنين على أن يعود إلى (لندن) يوم السبت الموافق لـلحادي و العشرين كانون الأول (ديسمبر) في نفس التّوقيت الذي انطلق فيه. و قد رسم هذا الرّجل البارع مخطط رحلته في ذهنه بدقة متناهية لينهيها في ثمانين يومًا بالتّمام و الكمال. و كان مسار رحلته يجتاز المدن التّالية بالتّرتيب: السويس، مومباي، كولكوتا، هونغ كونغ، يوكوهاما، سان فرانسيسكو، نيويورك، ليفربول و أخيرًا لندن. كما أنّه قسّم الوقت بين كلّ مدينة و أخرى فوجد أنّ مدة ثمانين يومًا ستفي بالغرض.  إلا أنّ بعض العراقيل التي صادفته في طريقه أجبرته على تغيير طريق سفره أحيانًا، و وسائل النّقل التي تقلّه حسب الضّرورة.

 

لم يصحب معه في سفره الطّويل إلا خادمه (باسبارتو) و بعض الملابس و الأمتعة و مبلغًا محترمًا من المال. و لم تمض أيام معدودة على انطلاقه حتى أصدرت الشرطة البريطانية مذكّرة لتوقيفه، لظنّهم أنّه هو نفس السّخص الذي سرق مبلغ خمسة و خمسين ألف باوند من بنك (لندن) قبل أيام قليلة، و أنّه قد افتعل هذا الرّهان ليهرب بالمال و يبتعد به قدر المستطاع. و لم يكد (فيلياس) يصل إلى (السويس) بمصر حتى أصبح ملاحقًا من مفتش البوليس (فيكس) دون أن يبدي له هذا الأخير أيّ محاولة للقبض عليه، ذلك لأنّ مذكرة التوقيف كانت لم تصل بعد من (بريطانيا) ممّا جعل المفتّش مضطرًا لملازمة السّيد (فوغ) ليتمكنّ من توقيفه في إحدى مستعمرات الانچليز أو عند وصوله إلى (ليفربول) للفوز بجائزة ألفي باوند التي رصدتها الحكومة البريطانية.

 

يصادف (فيلياس فوچ) في دورته حول العالم الكثير من المعوقات و العراقيل، مثل تفويته لبعض الرحلات كتلك عبر الباخرة بين (هونغ كونغ) و (يوكوهاما)، أو بين (نيويورك) و (ليفربول)، أو الهجوم الذي شنّه الهنود الحمر على قطاره المنطلق من (سان فرانسيسكو) و اختطافهم لخادمه (باسبارتو). كلّ هذه العقبات لم تمنعه من المضي قدمًا في كسب رهانه الذي كان "رهان شرف" أكثر مما هو "رهان مال". بل إنّه ساعد الكثيرين في رحلته العظيمة كانقاذه للسيدة (أوودا) من المحرقة و ضمّها له، و اهداءه فيلًا ثمينًا إلى أحد الهنود الذي ساعده في الحفاظ على توقيته الدّقيق في الدوران حول الأرض خلال ثمانين يومًا. لكنّ أكبر همّ كان يلاحقه هو المفتّش (فيكس) الذي كان يخفي هوّيته و نواياه طيلة الرّحلة.

 

ما إن وصل (فيلياس) إلى ميناء (ليفربول) حتى أخرج المفتّش (فيكس) مذكّرة التّوقيف و قام بحبس صديقه في الرّحلة ليضع رهانه في خطرٍ كبير. لكن سرعان ما ثبت أنّ اللّص سارق البنك قد تمّ اعتقاله بالفعل قبل أيام، و أنّ السّيد (فوچ) بريء من تهمة السّرقة. و هكذا ركب صديقنا القطار من (ليفربول) إلى (لندن) لكنّ ذلك لم ينفعه فقد وصل متأخرًا بيوم كامل!

 

 في اليوم الموالي طلب (فيلياس) من خادمه (باسبارتو) أن يذهب إلى الكنيسة في طلب القسّ ليتزوّج من (أوودا) تلك المرأة التي أنقذها من نيران المحرقة. لكنّ القسّ أخبره أنّ اليوم هو يوم السّبت و لا يمكن للزّواج أن يتمّ الغد لأنّه الأحد.

 

هذه هي المعجزة الكبرى، لقد كان (فوچ) يظنّ أنّه قد تأخر بيوم واحد، لكنّه في حقيقة الأمر وصل قبل يومٍ واحد من انقضاء مهلة رحلته، أي أنّه وصل في اليوم التاسع و السبعين من مغادرته (لندن). و يعود هذا إلى سبب بسيط جدًا و هو أنّ مسار رحلته  كان من الغرب إلى الشّرق، أي أنّه كان يربح أربعة دقائق كلّما قطع خطًا من خطوط العرض البالغ مجموعها ثلاث مائة و ستون خطًا، و بضرب عدد الخطوط المقطوعة في عدد الدّقائق يكون النّاتج أربعة و عشرون ساعة، أي يومًا كاملًا.

 

طلب (فيلياس فوغ) عربة في الحال و اتّجه بسرعة البرق صوب الأكاديمية الفكريّة و دخل على مراهنيه قبل ثوان معدودة من انقضاء مهلة الرّهان، أي يوم السّبت الحادي و العشرون من كانون الأول/ ديسمبر قبل السّاعة الثامنة و خمس و أربعون دقيقة بثوانٍ معدودة، فوجدهم ينتظرونه، أو بالأحرى ينتظرون انقضاء المهلة ليتأكّدوا من فشله و انتصارهم.

 

فاز  السّيد (فيلياس فوغ) برهان عمره، ثمّ عاد إلى منزله و طلب يد الآنسة (أوودا) للزواج فأجابت بالقبول، و ماهي إلا أيام قلائل حتى أقيم حفل الزّفاف، و عاش الاثنان حياةً رغدةً سعيدةً.


Post Navi

تعليقات