ملخص رواية (صاحب الظّل الطّويل) للكاتبة الأمريكية (جين ويبستر)

القائمة الرئيسية

الصفحات

ملخص رواية (صاحب الظّل الطّويل) للكاتبة الأمريكية (جين ويبستر)

ملخص رواية (صاحب الظّل الطويل) للكاتبة الأمريكية (جين ويبستر)






 

هي رواية رسائليّة من تأليف (جين ويبستر) صدرت عام 1912. وتتناول فيها المذكّرات اليومية لفتاة الميتم (جودي أبوت) التي استفادت من منحة دراسيّة تبرّع بها أحد المحسنين المجهولين. والذي أخفى هويّته الحقيقيّة تحت الاسم المستعار (جون سميث). إلا أنّ (جودي) كانت تخاطبه في رسائلها باسم (صاحب الظّل الطّويل). ذلك لأنّها لمحت انعكاس ظلّه طويلًا على جدار الميتم ساعة همّ بالمغادرة دون أن تحظى برؤية ملامح وجهه والتّعرّف عليه.

 

تبدأ أحداث الرّواية عندما تُستدعى (جودي) أو (جيروشا أبوت) إلى مكتب مشرفة ميتم (جون غرير) السّيدة (ليبيت) المعروفة بقسوتها و صرامتها. تُقدّم المشرفة عرضًا سخيًّا للفتاة اليتيمة ذات السّبعة عشر ربيعا، وهو أن تنتقل من الميتم الذي نشأت فيه، إلى الكليّة لاتمام دراستها الجامعيّة، بمنحة تغطّي كلّ مصاريف الدّراسة و الإقام، ةيموّلها أحد الأوصياء الأغنياء، بالاضافة إلى راتب شهريّ قدره 35 دولار من أجل المصاريف الخاصّة. ولا يشترطُ الوصيّ على (جودي) سوى أن تكتب له رسائل امتنان بصفة دوريّة، لا لتشكره، بل ليرى مدى تقدّمها في مسارها الدّراسيّ عن كثب، ويتابع تطوّر موهبة الكتابة لديها بشكل منتظم ودائم.

 

انتقلت (جودي) إلى الكليّة لتجد نفسها في عالم آخر لا يشبه البتّة دار الأيتام التي قضت فيها حياتها السّابقة. فالكليّة مكان يعجّ بالنّشاط والحركة، و مرتادوها طُلاّب متفوّقون يأتون من مختلف المدن. كما أنّها وجدت جوّا ملائمًا لتتفوّق في دراستها، وتُطلق العنان لموهبتها في الكتابة. لها غرفتها الخاصة، وأغراضها الشّخصيّة، وكوّنت بفضل طبيعتها الاجتماعية صداقات كثيرة، أبرزها تلك التي جمت بينها وبين (سالي) و(جوليا). ممّا ساعدها كثيرًا في تنمية مهاراتها وتقوية شخصيتها، و انشغالها طيلة الوقت إمّا بالدّراسة أو الأنشطة الرياضيّة والثقافيّة والتّرفيهيّة التي تنظمّها إدارة الكليّة.

 

في خضمَّ ذلك، واظبت (جودي) على كتابة الرّسائل و إيصالها إلى (صاحب الظلّ الطّويل) عن طريق أمين سرّه. وتشتمل تلك الرّسائل على تفاصيل حياتها في الكليّة، والغرفة، وفي مزرعة (لوك ويلو) التي اعتادت قضاء العطل فيها بإيعاز من الوصيّ (صاحب الظّل الطّويل). فيم يخصّ الكليّة، كانت تخبره بعلاماتها، والمقاييس التي تستهويها، وتلك التي تنفر منها و تجد فيها الصّعوبة البالغة. وفيم يخص السّكن الجامعيّ، اعتادت (جودي) أن تبثّه قصصها مع صديقاتها و مغامراتهنّ. أمّا الرّسائل التي كانت تصل (صاحب الظّلّ الطّويل) من المزرعة، فتقصّ له (جودي) فيها أخبار الحيوانات و تُطرفه بجولاتها في البريّة مع صديقاتها و معارفها الجدد.

 

لم ينقطع (صاحب الظّلّ الطّويل) عن تسديد رسوم الجامعة، ولا المنحة التي أقرّها لجودي. بل زيادةً على ذلك، كان يرسل لها هدايا رأس السّنة، و أعياد الميلاد، وهباتٍ كثيرةً دون سبب أو مناسبة. وفي عام التخرّج، عرضت الكليّة على (جودي) منحة دراسيّة سخيّة فقبلتها رغم معارضة وصيّها. لأنّها رأت أنّ فتاةً يتيمة غيرها قد تكون أولى بمنحة (صاحب الظّلّ الطويل)، كماأنّها صارت قادرة على تدبّر أمرها دون إحسانه، ولم يكن لها إلا ما أرادت.

 

عندما حصلت (جودي) على الشّهادة الجامعيّة، تفرّغت للكتابة، وأنشأت مجموعة قصصيّة باعتها لإحدى المجلات، وعندما وُفِّقت في جمع مبلغ 1000 دولار أرسلته إلى (صاحب الظّلّ الطّويل) مع امتنانها و شكرها العظيمين له مقابل اليد التي أسداها إليها منذ ولوجها الجامعة، وإلى غاية حصولها على شهادة التّخرج.

 

كانت الرّسائل تُبعث من طرف واحد هو (جودي)، إذ لم يكلّف (صاحب الظّلّ الطّويل) نفسه عناء الردّ عليها إلا فيم يخصّ الأمور التي تحتاج إذنه، كمكان قضاء العطل، أو مسألة قبول المنحة الجامعيّة، و كان يتمُّ ذلك عن طريق أمين سرّه دون تدخّل الوصيّ بشكل مباشر. إلا أنّه كان مطّلعًا على كلّ ماتكتبه (جودي) إليه، كأن ساعد عائلة معوزّة عوزًا شديدًا في إحدى المرّات، بعد أن استجدته (جودي) ليفعل ذلك في إحدى رسائلها.

 

كانت (جودي) تطلب رأي (صاحب الظّلّ الطّويل) في الكثير من مسائلها الشخصيّة لأنّها تعتبره عائلتها الوحيدة. وحدث أن راسلته في إحدى المرّات طالبة لقاءه من أجل أن تفاتحه في موضوع مهم لا تجمل مناقشته عبر الرّسائل المكتوبة. وهو أنّها بدأت تحسّ بالانجذاب إلى شخص آخر غيره في حياتها، انجذاب بدافع الحبّ اتجاه السّيد (جيرفي بندلتن) عمّ صديقتها المقرّبة (جوليا). و الذي تعرّفت عليه بعد زيارتها للأخيرة في بيتها منذ أن كانتا طالبتين بالكليّة.  كما أنّ (جيرفي) أبدى اهتمامه هو الآخر بجودي، وكان ملازمًا لها في كلّ زياراتها لصديقتها (جوليا).

 

ضرب (صاحب الظّلّ الطّويل) موعدًا مع (جودي) أن تأتيه إلى قصره، وتلتقي به وتراه وجهًا لوجه. سعدت الفتاة بفرصة اللقاء المنتظر، وركبت عجلتها لتلتقي بالرّجل الذي له الفضل الكبير في تعليمها. ولمّا وصلت إلى قصره ارتبكت كثيرًا قبل أن تطرق بابه، و عندما فعلت رحّب بها رئيس الخدم وقادها إلى غرفة (صاحب الظّلّ الطّويل).

 

ما إن لمحت (جودي) وجه (صاحب الظّلّ الطّويل) حتى أصابتها دهشة شديدة، بل كادت لا تصدّق ما تراه أمام عينيها. طيلة سنوات الكليّة، و ما بعد الكليّة، كان الوصيّ (جون سميث) أو (صاحب الظّلّ الطّويل) هو نفسه السّيد (جيرفي بندلتن) !


Post Navi

تعليقات