ملخص قصة (الحجاب) من مجموعة (العبرات)

القائمة الرئيسية

الصفحات

ملخص قصة (الحجاب) من مجموعة (العبرات)

 

ملخص قصة (الحجاب) من مجموعة (العبرات)

 






يلتقي بصديقه بعد أن غاب عن مصر لبضعة أعوام. عاش في (أوربا) لحقبة من الزّمن فأصبح رجلًا غير الذي عرفه من قبل أن يرحل عن الوطن. أصبح مستهترًا بالقيم الاجتماعية، و المبادئ الأخلاقية، بعد أن تحلّلت شخصيته في شخصية الرّجل الغربي، الذي لا يحتكم للأخلاق الفاضلة في تسيير أمور حياته و شؤونها.

 

أصبح هذا الصّديق يرى الحجاب ظلمًا للمرأة و زرايةً بها، و صار يعتقد، و يغلو في اعتقاده، أنّ الفصل بين الرّجال و النّساء، و حرمة المرأة على الرّجل الغريب عنها، إنّما هو نتاج التّفكير المتحجّر البدائي للرجل العربي، الذي لا ينأى بزوجته عن الأنظار لأنّه يحبّها و يغار عليها، بل يفعل ذلك حتى لا يُطعن في شرفه، و لا يُشكّ في رجولته لأنّه كشف عنها أمام الجميع. أي أنّها لا تعدو أن تكون سلعة لا يجدر به الكشف عنها أمام الأعين، صونًا لشرفه، و حفظًا لعرضه. و هكذا قرّر هذا الرّجل ألا يجعل حجابًا بين زوجته و أبنته و أخته، أو أي امرأة تحت يده، ألا يجعل حجابًا بينهنّ و بين أيّ رجل غريب، أيّ أنّ باستطاعتهنّ مجالسة الغرباء من الرّجال، و الأخذ و الردّ معهم في الحديث، بل و الخوض في ما يعدو على ذلك.

 

عندما سمع الكاتب ما سمع من صديقه، عزم على مقاطعة زيارته في بيته، حتى لا يحدث أن يصادف أحدًا من نساء أهله في يوم من الأيام، فيقع في نفسه من الألم و الحسرة على حال صديقه المخدوع بشعارات حريّة المرأة، ما لا قبل له على تحمّله.

 

تمرّ على الحادثة بضع سنوات، و بينما كان الكاتب يتجوّل في أحد الأزقة، إذ به يرى ذلك الصّديق القديم برفقة أحد رجال البوليس. يحزّه فضوله أن يتقدم نحوه و يسأله عن سبب اقتياده من طرف هذا الشّرطي، و ما إن يراه حتى يرى ملامحًا غير التي عهدها. فقد استحال وجه صديقه إلى وجه شاحب حزين، ينمّ عن نفس مملوءة بالهمّ و الأسى.

 

أخبره صديقه أن الشّرطة استدعته لأنّهم يشكّون أنّ زوجته تعرّضت لحادث، و يريدون التّحقق من هوّيتها عن طريقه. ثمّ يسأل الكاتب أن يرافقه إلى مخفر الشّرطة لأنّ لا طاقة له على احتمال مصيبته لوحده إذا حدث و وقع مكروه لزوجته. فيقبل الصّديق أن يرافق صديقه إبقاءًا على بعض من الودّ الذي جمعهما ذات يوم.

 

عندما وصل  إلى مركز الشرطة أخبره المفتّش أنّه قد تم العثور على زوجته مع رجل آخر في وضع مخل بالحياء، فيُصدَم الرّجل، و يسقط طريح الفراش، خصوصًا بعد أن علم أنّ الرّجل الذي أصاب من زوجته لم يكن سوى صديقه المقرّب الذي فتح له باب منزله، و جعله صديقًا لزوجته هي الأخرى. أما ما تمّ من أمر زوجته أنّها ذهبت إلى دار أبيها متّشحة بلباس العار، بعد أن خرجت منها عفيفة طاهرة.

 

عانى ذلك الرّجل المخدوع من تلك الصّدمة التي ما لبثت أن أوردته مورد التّهلكة، و كان آخر ما قاله لصاحبه أنّه ندم ندمًا شديدًا على إسقاطه للحجاب الذي كان يستر زوجته عن أعين الغرباء من الرّجال، و ما تمّ جرّاء ذلك من مخالطتها لهم، و جلوسها في مجالسهم، حتى أنّه شكّ في أنّ ابنه إنّما ليس هو والده الحقيقي، لولا أنّ زوجته عادته في آخر ساعة من ساعات حياته، و أقسمت له أنّه والد ابنها، قبل أن يلفظ أنفاسه و يموت بين يدي الكاتب.

Post Navi

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. شكرا شكرا كثيرا لانكم اعطيتوني ملخص الحجاب شكرا شكرا لكم جدا جدا جدا

    ردحذف

إرسال تعليق